من الاربعاء الحزين وانا احاول الكاتبة لكن .....
*
*
*
يجف الحبر في قلمي
وتتصلب الحروف فوق ريشتي
وتتوقف الافكار في خاطري
عاجزة تماما عن الكتابة
فالكارثة في مدينتي "جدة" أكبر من أن تستوعبهاالكلمات ولن تستوعبها
ففي عقلي الباطن
سمعتُ صرخات إخوتي الموتى قبل موتهم
هذايستغيث
وذاك يدعو الله لنجدة أطفاله
وتلك الام تقفذف نفسها لتضم اطفالها
ذلك الطفل يصرخ
و و وو
لا توجد كلمات يُمكنها التعبير عن هذه الكارثة
فمأساة جدة لن تجمعها الكتب ولا المكتبات
هُناك مئات الجثث تحت الماء
وفي السيارات والأنقاض وفي كل مكان
هناك جثة اب بسيط
فرح بناء بيت صعير
لم يدري انها كانت بضاعة مغشوشة سقطت على روحه وارواح اطفاله الابرياء
مشاعرنا مضطربة
فلا نعلم ماذا نفعل
اعيننا جفت من الدموع.. وقلوبنا زلزلها الخوف
صمت خيم على جميع أهل جده..
فالواقع أعظم من أن تصفها لكلمات و أفظع مما تنقله الصور
هانحن نعيش أنغام الأحزان
وأوتار الآلام
الدموع سلبتنا الراحة والامان
وحل السهاد وكأن الدنيا لا ليل لها لننام
وقلوبنا مكلومة بين آهات وآلام
بين شوق وحنين
بين قهروأنين
فروحي تعيش الحنين الى روعة جمالك يااجدة
معك وبين احضاانك قضيت من العمر اعواماا
احتضنتيني بكل معانيك
جمالك عزز في نفسي مكامن الجمال وطرد عوامل القبح
سحرك واتساعك وشمولك علمني التساامح
والرضى والمحبة
وجودك علمني معنى الاخلاااص
فالعروسة الرائعة في غروبها وشروقها
بعد أن كان يشار اليها بالبنان
أصبحنا نبكي على حالها
الى الله أنتِ يا جده
الى الله اولئك الذين ماتوا غرقاً في منازلهم
الى الله تلك الطفلة فهي لم تكن يوماً لنا
ولكن لكل تجربة قاسية مريرة نواح ايجايبة
والتجربة
التى مررنا بها بالرغم من بشاعتها وقسوتها
ومرارتها
الا انها ادركت لنا حقيقة شعور الاخرين نحونااا
مما تأنس به النفس ويسعد بهالفوائد..
ووقفة اغلب الناس معنا
"بالرغم بعض الأصوات الشاذة
الذين كفرونا وبالفساد رموناا
وذلك طبقاً لقوله تعالى
( إِنَّمَاالْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ )
فما أجمل أن تسمع من يدعوا لك ويسأل عنك ويتفقدك
فلهم من أهل جده كل حب وشكروأمتنان وتقدير
اللهم أجعل ما أصابنا رفعة في درجاتنا وتكفيراً لسيئاتنا
واللهم أرحم من مات وأقبلهم عندك من الشهداء
اللهم وأذقهم نعيماً لاينفد..
اللهم وأجمعهم ووالديهم في دارخلد..
انك ولي ذلك والقادرعليه..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد على آله وصحبة أجمعين
بقلم .. دانة جدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق