مدخل
كان يا مكان في قديم الزمان
وسالف العصر والأوان
ولا يحلى الكلام
إلا بذكر الرسول عليه الصلاة والسلام
ترنيمه عشقتها بصوت جدتي
لا زالت عالقة في ذاكرتي
مبتدئه بها قصص الكرم والعزة والحب العذرى
حكايات جداتنا لونت فضاءنا بألوان الطيف الرائعة
وعطرت طفولتنا بعطر الورد والياسمين
و نورت لحظات العتمة المخيفة قبل أن تغفو عيوننا
تلك القصص التي أثرت في أحلامنا
وأبحرنا بها في دنيا الخيال وارض العجائب
وعشنا بها أزمان واقعيه في نظرنا الطفولي
زمن مثالي الخير هو المنتصر الوحيد دوما
تعرفنا على سندريلا وحذائها الذهبي الذي كان السبب سعادتها
وشاركنا الأقزام السبعة في تخليص سنوايت من ظلم زوجة أبيها
وصرخنا مع ليلى في وجهه الذئب وشاركنا الصياد في قتله
قصص وأساطير من الخيال لم نراها حينها خيال
بل كانت أحلامنا ومستقبلنا القادم
ومع نهاية كل قصه
بعاشو في تبات ونبات
بنينا قصورنا في العالم الوردي
مع أمير أحلامنا بجواده الأبيض النقي
أعدت لذاكرتي تلك القصص
واكتشفت فيها غصص لواقع لم أتخيله حينها
فالحلم والترقب والأمل والظلم الذي عاشته سندريلا مع زوجة أبيها
انتقل معها وتعيشه مع أمير أحلامها
فأميرها مستعد أن يلتقط أي حذاء يلقى أمامه
حتى ولو كان متسخ بالطين
متناسيا سندريلا وحذاءها الذهبي الجميل !!!
.
.
وذلك الذئب البشرى الذي أكل ليلى
ولم يرحم انكسارها وبكائها
لم يجد صياد يوقف ظلمه وفساده
بل وقف خلفه نسورا
متلهفة لبقايا جسد ليلى الميت
وكم ليلى سقطت بين يديه!!!
.
.
وسنوايت اليوم تتناول التفاحة المسمومة
من يد أصدقائها السبعة وتدخل في غيبوبتها
وقلوبهم ترقص فرحا
ولم لا طالما تجردت الصداقة اليوم من معناها الحقيقي !!!
.
.
.
هكذا تحولت قصص طفولتنا إلى أحلام مستحيلة
ويبقى التساؤل
هل قصص طفولتنا خيال ولا تمس غصص واقعنا بشيء؟
أم لغصص واقعنا قصص لم تحكيها جداتنا ؟
وهل غصص واقعنا اليوم قصص لطفولة جديدة ؟
ساترك للقصص والغصص ولكم الإجابة !!!
.
.
مخرج
سأروى لـ أحفادي القصص
كما روتها جدتي
تنتهي عند حفله الزفاف
وسأختمها
( بـ عاشو في تبات ونبات
وخلفو صبيان وبنات )
وسأتركهم يحلمون
بذلك العالم الجميل
داعية الله
أن يحقق أحلامهم
للاسف واقعنا لا يشبه قصص طفولتنا ..
ردحذفاحساس رائع
ملكه الربيع