31‏/05‏/2009

علمونا الصمت فأتقناه


لحظات الصمت التي تعترينا أمام من نشاطر معهم الحياة لحظات قاسيه ومؤلمه
بل هي ساعات الاحتضار
تضيع الحروف وتفقد الكلمات معناها وتموت السطور
ويتغلغل الألم إلى أعماقنا بدون رحمه
فتخذلنا حناجرنا و لا نستطيع الهمس
يئست قلوبنا عن سماع كلمات تشفيها
فكان بداية الابتعاد والصمت
فتلاقى الأجساد لا يعنى أبدا تلاقى الأرواح
ولم يعد اللقاء سوى واجب لابد أن تقوم به محبا كنت أم مكرهاً
و تترقب اللحظة التي تخلو بها إلى نفسك لتعالجها من الهموم الناتجة من هذا الاجتماع
فتحاول أن تخرج الكلمات المتحجرة بالقلب و لا تجد سوى الدمع
ففي لحظات الصمت تتجمد عواطفنا وندفع الثمن من تفكيرنا وحياتنا دون أن نشعر
ولم يحصل هذا فجأة بل كان نتيجة لعده مواقف عجزنا عن مواجهتها وإيجاد مساحه مشتركه بيننا وبينهم
فهم من علمونا الصمت ونتألم من تردد صداه في قلوبنا
فمشاكلنا وهمومنا تكفينا
ولسنا بحاجة إلى أي كلمة أو صوت يزيدنا توترا
تعلمنا الصمت عندما استاء فهمنا وفكرنا
تعلمنا الصمت من صداقة أصبحت مجرد علاقة مصالح دون مشاعر وأحاسيس
تعلمنا الصمت حتى نوقف تسلسل خذلانهم إلينا
تعلمنا الصمت حتى نحافظ على ما تبقى من كرامتنا ومشاعرنا
اجبرونا على تعلم الصمت فأتقناه
وأصبحت سفن مشاعرنا تبحر بدون أن تجد شواطئ تحتضنها
وامتلأت قلوبنا بالحسرات
نفكر بصمت .... نحلم بصمت .... نبكى بصمت .... نموت بصمت
وأاااه من أنين الصمت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق